منذ الإعلان عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين، تسعى الشركات في الدول الثلاث لتطوير علاقاتها والتعاون واستغلال الأسواق الجديدة. ومن بينهم التكتل الإماراتي، مجموعة الحبتور. للحديث عن آخر المستجدات كان لنا هذا اللقاء الخاص مع أحمد خلف الحبتور مؤسس ورئيس مجلس إدارة المجموعة الشهيرة.
اتفاق أبراهام
مجموعة الحبتور هي مجموعة شركات تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، مجموعة تغطي قطاعات مختلفة من الضيافة إلى السيارات.
سارع مديرها للاستفادة من تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل، معلنا عن خطط لفتح مكتب تمثيلي للشركة في إسرائيل.
سؤالي الأول كان عن ما يعنيه "اتفاق أبراهام" للأعمال التجارية بالنسبة للإمارات وإسرائيل.
يقول الملياردير الإماراتي: "دعوت لهذا الأمر منذ وقت طويل، منذ سنوات، وقلت إنه علينا أن نتواصل مع إسرائيل وأن إسرائيل عليها أن تتواصل بشكل عام معنا، أعني العرب والفلسطينين. إنه أمر مهم للغاية. هل تعلم، أنه لا يوجد لدينا حدود معهم".
وتابع الحبتور "لدي الكثير من العلاقات مع إسرائيليين ويهود في جميع أنحاء العالم. وأعتقد أنه سيكون مربحا بالنسبة للبلدين. الآن دعونا نختبر ما يجري. هل تعلم؟ ما هي الفائدة بين البلدين؟ ما يمكننا الحصول عليه من مكاسب وما يمكنهم تحقيقه في المقابل. ولكن أعتقد أنه سيكون هناك أشياء جيدة وإيجابية بين البلدين. الإسرائيليون متقدمون جدا في مجال التكنولوجيا، ونحن نريد أن نتعاون معهم في هذا المجال".
كما أعلنت المجموعة عن تعاونها مع شركة "موبيلاي" ومقرها إسرائيل. شركة تابعة لـ "إنتل" وتعمل على تطوير مركبات ذاتية القيادة وخرائط ثلاثية الأبعاد للمدن الذكية.
في سياق متصل، قال أمنون شاشوا الرئيس التنفيذي لموبيلاي الإسرائيلية، "تمتلك مجموعة الحبتور أسطول من آلاف المركبات وسيارات الأجرة، ونحن سنقوم بتجهيز ما لا يقل عن 1000 مركبة بجهاز يوفر المساعدة في القيادة. وأيضا يمكنها استخراج البيانات من الموقع دون انتهاك خصوصية الأشخاص. ومن ثم يتم إرسال هذه البيانات إلى الإنترنت ويتم تحليلها عن طريق معالجة سحابية لاستخلاص المعلومات حول البنية التحتية للطرق. مثلا، ما إذا كانت الطرق مشققة أم لا، وما إذا كانت الممرات تحتاج إلى إعادة طلاء. أيضًا بيانات حول الازدحام المروري، ومعلومات ليس فقط حول كيفية التحكم بحركات المرور، ولكن أيضا للتقليل من الحوادث والقيام بالصيانة الاستباقية واللازمة للطرقات".
وتابع شاشوا: "وقعنا صفقات مع فرنسا وكوريا الجنوبية واليابان لتنفيذ مشاريع مشابهة. ونحن نتوسع الآن في الإمارات من خلال دبي. ودبي هي المكان الطبيعي للبدء بمثل هذه الأعمال، لأنها مدينة متقدمة جدًا. البنية التحتية في دبي تعد من الأهم في العالم. إنه مجتمع يرغب بالحصول على كل ما هو جديد في التكنولوجيا. يريدون أن يكونوا الأفضل في مجال التكنولوجيا".
وبالرغم من ان اتفاق التطبيع يثير الجدل، إلا أنه فتح أمام رجال الأعمال الإماراتيين والإسرائيليين على حد سواء عالم من الفرص لإقامة علاقات مربحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق