المصدر: مجلة “مينت برس نيوز” الأمريكية، بقلم الصحفي الأمريكي جو كاترون.
بينما يمارس الجنود الإسرائيليون عمليات قتل ضد المتظاهرين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، فإن عملياتهم المميتة تعتمد على مجموعة من الشركات العملاقة، غالبيتها من خارج إسرائيل.
وحسب الباحث الأمريكي في منظمة “كوربوريت أكيوبيشن”، توم أندرسون، “يعتمد الجيش الإسرائيلي على شبكة من الشركات الدولية في توريد كل شيء لازم للعمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك بنادق القنص، والغاز المسيل للدموع، والأسلحة، والمركبات العسكرية، وأجهزة الاتصالات المشفرة، وغيرها الكثير”. واعتبر أندرسون أن “هذه الشركات تدعم جرائم حرب وتتواطأ مع عمليات قتل برعاية دولة”.
ومن الملاحظ أن غالبية الشركات العالمية التي توفر معدات ثقيلة للجيش الإسرائيلي هي أمريكية وبريطانية.
فيما يلي، أشهر 10 شركات عملاقة، من بين شركات أخرى، تمكّن جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين:
أولًا، شركة كاتربيلر الأمريكية: متخصصة في تصميم وتصنيع وتسويق وبيع المعدات الثقيلة والآلات والمحركات المعقدة.
تقوم هذه الشركة بتصنيع جرافات للجيش الإسرائيلي، معدة خصيصًا لهدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية، وفي داخل إسرائيل نفسها. كما أن الجيش يستخدمها لتعزيز الحصار على غزة، ولتصفية الأراضي الفلسطينية في الضفة، فضلًا عن تنفيذ اقتحامات المدن بمرافقتها. ومن الجدير ذكره أن الجنود الإسرائيليين استخدموا جرافة “كاتربيلر” لسحق وقتل الناشطة الأمريكية راشيل كوري عام 2003.
ثانيًا، شركة “كومبايند سيستيمز” الأمريكية: متخصصة في تصنيع المعدات العسكرية بأنواع مختلفة.
يقع مقر الشركة في بنسلفانيا، وتملكها مجموعة “بوينت لوك آوت” الضخمة. تقوم بتزويد الجيش الإسرائيلي بأسلحة خفيفة ومعدات أمنية هجومية تشمل الغاز المسيل للدموع والقنابل اليدوية. في شهر مايو/أيار المنصرم، وجد باحثون أن إسرائيل تستخدم منتجات هذه الشركة لتجهيز مركبات إسرائيلية عسكرية، وتزويدها بقاذفات غاز سام من طراز “فينوم”.
ثالثًا، شركة “فورد” الأمريكية: تصنيع مركبات بشتى أنواعها.
يعتمد الجيش الإسرائيلي على مركبات فورد موتورز “للاستخدام الإبداعي”. في عام 2003، بدأت الشركة بتصنيع مركبات عسكرية مخصصة لإسرائيل، وسمحت لشركة “هاتيهوف” الإسرائيلية بإجراء تعديلات على مركبات فورد من طراز (F550) كناقلات جنود مدرعة. وبحلول 2016، ورّدت الشركة الأمريكية مركبات لإسرائيل من طراز (F350)، وسمحت لشركة “إلبيت سيستيمز” الإسرائيلية العسكرية بإجراء تعديلات عليها لاستخدامها كمركبات غير مأهولة تعمل عن بعد.
رابعًا، شركة “مونسانتو” الأمريكية: متخصصة في إنتاج المواد الكيماوية السامة.
يعتمد الجيش الإسرائيلي على هذه الشركة في الحصول على مواد كيماوية مسرطنة وسامة، وكذلك مواد حارقة للمزروعات، بالتعاون مع شركة “شاينا شيم” الصينية. يستخدم الجيش هذه المواد من أجل رش الأراضي الفلسطينية التي تعتزم إسرائيل مصادرتها. ومن الجدير ذكره أن الجيش يستخدم هذه المواد إلى جانب جرافات “كتربيلر” عند مصادرة الحقول الفلسطينية.
ولكن المثير للانتباه هو أن الجنود الإسرائيليين استخدموا هذه المواد ضد السكان الفلسطينيين، ما تسبب بحرق وتلف أجزاء من أجسادهم.
خامسًا، شركة (G4S plc) البريطانية: تصنيع منتجات أمنية حساسة.
كان من المفترض أن تستخدم إسرائيل منتجات هذه الشركة من أجل أغراض مدنية، إلا أن الجيش يستخدمها ضد الفلسطينيين في جميع أرجاء الضفة الغربية وقطاع غزة، لا سيما الطائرات دون طيار، المجهزة بغاز “فينون” السام.
سادسًا، شركة “هوليت باكارد” الأمريكية متعددة الجنسيات: متخصصة في تصنيع تكنولوجيا الحاسوب.
هنالك 3 شركات كبرى متخصصة في الحواسيب تساعد الجيش الإسرائيلي في عملياته العسكرية المتداخلة، وفقًا لاتفاقيات مبرمة بين الأطراف الأربعة. هذه الشركات هي (HP) و(Hewlett Packard Enterprise)، وكذلك (DXC Technology). تقوم “إتش بي” بتزويد الجيش الإسرائيلي بحواسيب متخصصة لإضفاء “الواقع الافتراضي” على عمليات الجيش في الأراضي الفلسطينية. وبدأت الشركة الدولية بتعاقداتها مع الجيش اعتبارًا من عام 2007، حين برمجت برامج خاصة للبحرية الإسرائيلية، مخصصة للحصار البحري على غزة.
سابعًا، شركة (HSBC Bank plc) البريطانية: متخصصة في تقديم تمويل للشركات العسكرية في العالم.
تقوم هذه الشركة بتوفير تمويل للجيش الإسرائيلي على شكل أسهم في شركات التصنيع العسكري في العالم، كما تقوم بتسويق منتجات شركة “إلبيت سيستيمز” الإسرائيلية العسكرية بعد اختبارها على السكان الفلسطينيين.
ثامنًا، شركة “موتورولا” الأمريكية: تصنيع الهواتف الخلوية وأجهزة الاتصالات المشفرة.
توفر “موتورولا” هواتف ذكية مشفرة مخصصة لجنود الجيش الإسرائيلي، فضلًا عن أجهزة راديو واتصالات مشفرة بين القواعد العسكرية.
تاسعًا، شركة “ريمنغتون” الأمريكية: تصنيع الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية.
تخصص الشركة الأمريكية بنادق قنص من طراز (M24) للجيش الإسرائيلي، بذخيرة من عيار 7,62 مم. هذه النوعية من الذخيرة تتوسع وتنفجر داخل أجساد المصابين. كما خصصت الشركة لإسرائيل بنادق من طراز “تافور”. وحسب الباحث الأمريكي في حقوق الإنسان، المتخصص في الأسلحة، بريان كاستنر، “يجري استخدام هذه البنادق في الولايات المتحدة لقتل الغزلان”.
عاشرًا، شركة “سبرا دبينغ” الأمريكية: متخصصة في إنتاج الطعام.
تتبرع هذه الشركة، إلى جانب، شركة “وايت بلينز” الأمريكية المملوكة من شركة “بيبسي كو”، بحزم طعام للواء غولاني في الجيش الإسرائيلي بشكل منتظم. هذه اللواء سيء السمعة في انتهاكاته ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
المصدر: مجلة “مينت برس نيوز” الأمريكية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق