أكثر من 90 حزبا وتجمعا وشخصية وطنية ومجتمعية جزائرية تدين اتفاق التطبيع "الإماراتي- الإسرائيلي" وتعتبره طعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني والشعوب العربية وتجسيدا لخطة العار الأمريكية لتصفية القضية الوطنية الفلسطينية ...
*******************************
الأربعاء:19-8-2020
الجزائر- وكالات
أصدر أكثر من 90 حزبا وقوة سياسية ومؤسسات مجتمعية وشخصيات وطنية جزائرية، بياناً لرفض التطبيع ما بين الإمارات والاحتلال الإٍسرائيلي، واعتبرته طعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني والشعوب العربية وتجسيدا لخطة العارالأمريكية
المعروفة بـ (صفقة القرن) ،لتصفية القضية الوطنية الفلسطينية .
واعتبر البيان الذي صدرعنهم اليوم الأربعاء، أن هذا الاتفاق غادر وغير مشروع، ويشكل اعتداءً صارخًا على الحقوق الدينية والقومية والوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني، وخروجًا عن التوافق العربي والإسلامي، وضربًا للأمن القومي العربي.
وحسب البيان، فإن "هذا الاتفاق يمثل تحديا لإرادة شعوب الأمة العربية والإسلامية وقواها الحية، المتمسكة بفلسطين ومقدساتها الإسلامية والمسيحية".
ودعا الموقعون الشعب الجزائري، وكافة الشعوب العربية والإسلامية بكل نخبها الاعلامية والسياسية والمجتمعية والثقافية والفنية والرياضة في هذه اللحظة التاريخية الفارقة إلى التعبير بكل الأساليب الحضارية عن رفض التطبيع مع الاحتلال بكل أشكاله وإدانة الخطوة الإماراتية، وكل من ساندها.
ودعوا لضرورة التأكيد على التمسك بالثوابت الوطنية والقومية والحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، ودعمه وتعزيز صموده، وعزل الكيان الصهيوني ومحاسبته على جرائمه أمام المحافل الدولية ومؤسساتها.
ودعا الموقعون السلطات الرسمية الجزائرية والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى إدانة هذه الخطوة لما تمثله من خطورة بالغة على القضية الفلسطينية، والعمل على عدم السماح بتمرير خطوات من شأنها الإضرار بنضال الشعب الفلسطيني المشروع لاسترجاع سيادته وأرضه ومقدسات الأمة.
ودان حزب جبهة التحرير الوطني (الحزب المركزي للسلطة)، بشدة، "التوقيع على اتفاق التطبيع" بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي، ووصف بيان للحزب الاتفاق بأنه "طعنة في ظهر القضية الفلسطينية وغدر مكتمل الأركان"، واستنكر البيان تستر الإمارات وراء مزاعم خدمة القضية الفلسطينية في هذه الخطوة، وذكر أن "ربط هذا الاتفاق المشؤوم بالنجاح الموهوم في تأجيل خطة الضم لبعض الأراضي الفلسطينية لا يمكن أن ينطلي على أحد، ولا يبرر هذا الموقف الذي سيسجل في صحائف الشؤم والانتكاس، وسيظل وصمة عار تلاحق أصحابه على مر التاريخ".
واستغرب الحزب الذي يحوز على الأغلبية في البرلمان "سكوت مختلف الأطراف الفاعلة في الساحة العربية، على الرغم من أن هذا الاتفاق المشؤوم يعتبر خرقا لاتفاقية السلام العربية، التي تشترط تطبيع العلاقات بالانسحاب الكامل للكيان الإسرائيلي من الأراضي المحتلة منذ عام 1967، وهو الأمر الذي نسفه الإعلان المنفرد لدولة الإمارات العربية المتحدة"، وكذلك ما وصفه "بصمت القبور الأقرب إلى التواطؤ من مسؤولي جامعة الدول العربية، التي كان يفترض بها المسارعة إلى تذكير دولة الإمارات بعواقب الخروج عما بقي من الإجماع العربي، والى تجديد الموقف الرسمي بالالتزام بمبادرة السلام العربية المصادق عليها في قمة بيروت 2002، على الرغم من أن هذه الاتفاقية لا تلبي طموح الشعوب العربية في تحرير كامل الأرض الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وفي نفس السياق، وصفت حركة مجتمع السلم، أكبر الأحزاب الإسلامية في الجزائر، الاتفاق بأنه "يكشف ويرّسم توجها قديما لحكام هذا البلد، ولم يكن مفاجئا، ويخدم مصالح الكيان الصهيوني"، واعتبرت أن "إعلان الإمارات العربية المتحدة التطبيع الرسمي مع الاحتلال خطوة ستشجع المتخاذلين والمترددين والعملاء من السياسيين والنخب على اتخاذ خطوات مماثلة تزيد في مأساة الشعب الفلسطيني".
ودعت الحركة كل الحكومات العربية والإسلامية إلى "التنديد بهذه الخطوة المشؤومة واتخاذ مواقف رسمية صارمة تجاه الحكام المطبعين، ووقوف الدول العربية الوفية للقضية الفلسطينية، وعلى رأسها الجزائر، وقفة شرف لمناهضة هذا القرار بصرامة ووضوح حماية للقضية الفلسطينية ومصالح كل بلد عربي ومسلم"، ودعت إلى "اغتنام هذه الفرصة لقطع العلاقات القائمة مع الكيان الصهيوني من قبل كل الدول العربية والإسلامية، وكذا عقد اجتماع فوري للجامعة العربية وللبرلمان العربي للوقوف جماعيا ضد هذا التطبيع الخادم للمشروع الصهيوني والمضر بالقضية الفلسطينية، وكذا ضد سياسات حكام الإمارات المهددة لسلامة واستقرار العالم العربي".
ومن بين الموقعين على هذا البيان حزب جبهة التحرير الوطني الجزائري، حركة مجتمع السلم, جبهة العدالة والتنمية,حركة البناء الوطني, حركة النهضة, حزب الفجر الجديد, اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية, جبهة النضال الوطني, جبهة الحكم الراشد وكذا جمعية العلماء المسلمين الجزائريين, بالإضافة الى المجاهد لخضر بورقعة والمجاهدة جميلة بوحيرد.
المصدر : وكالة الانباء الجزائرية





ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق