ابراهيم رجب
لعل أهم أساليب الدعاية يكمن في اعتمادها الدائم على البهتان والتضليل، وتزوير الحقائق، واستعمال الشعارات البراقة، والكذب من خلال الصورة والصوت، وتجنيد كل العناصر المتاحة بما في ذلك وسائل الاعلام التقليدية والحديثة.
ويكون ذلك غالبا عن طريق الدعايات واطلاقها بين الناس في وقت معين، ثم القيام بتحليل الراي العام بالنسبة لهذه الدعايات، فاذا اثبت التحليل نجاحها ذاعت وتكررت، واذا اثبت فشلها عدل عنها الى غيرها وهكذا.
ويلعب التعليم في البلدان الديكتاتورية دورا بارزا حيث يعلم الاطفال واليافعين بطرق يمكن ان يطلق عليها انها شكل من اشكال الدعاية السياسية، فالمعلمون في المجتمعات الديمقراطية يعلمون الناس كيفية التفكير، اما صناع الدعاية السياسية فهم يعلمونهم بماذا يفكرون.
ويؤدي التضليل سواء كانت خبرا أو صورة فوتوغرافية أو فيلماً مصوراً أو معلومة أو إشاعة أو حركة ميدانية الى وقوع المضلل بفخ التضليل والتصرف كما يريد القائم بالتضليل ونيابة عنه، وتنفيذ ما تريد المؤسسة الاعلامية ..
ويؤدي اعتماد معلومات غير صحيحة أو خاطئة يؤدي الى خلل في التفكير وفساد اجهزة السلطة ، ويؤدي الى زعزعة وخلخلة الثقة بالاسس الفكرية والسياسية والثقافية والأمنية عند الجماهير ، وترويج الشكوك و الاشتباه و الاتهامات لافراد أو مجموعة أو جهة اوجهات اقتصادية أو سياسية ، وكذلك الخلل في الحسابات السياسية والأمنية والعسكرية والتلاعب بتوجهات الحكومة ومؤ سساتها.
كما يؤدي التضليل الاعلامي الى نوع من الحرب النفسية ونوعا من الجمود والشلل في التفكر وحمل تصورات خاطئة ومفاهيم مغلوطة عن قضايا حساسة أو مؤثرة في المجتمع والمؤ سسات. نتيجة غياب الرؤية وتشويش المنظورات بالمستوى الإستراتيجي في بعض القضايا ، و تشتيت الجهود والطاقات والموارد، واضعاف الروح المعنوية لدى الجمهور وخفض الثقة بالقيادة والمنظومة العاملة .
١-أسلوب االتكرار والملاحقة:
فلا غنى للدعاية السياسية مطلق اً عن التكرار وهي وسيلة من وسائل تثبيت المعلومات المراد إشاعتها بين الجماهير.
٢-أسلوب الكذب:
٢-أسلوب الكذب:
وتلجأ إليه الدعاية السياسية بدرجات مختلفة، لتحقيق هدف ما، ويترافق مع هذا الأسلوب في الغالب تقديم معلومات مغلوطة، أو اختلاق وقائع غير حقيقية.
٣-التشويه بالحذف أوالإضافة أو المبالغة:
٣-التشويه بالحذف أوالإضافة أو المبالغة:
وتتخذه الدعاية السياسية للتقليل من القصور فيها عن طريق حذف بعض الكلمات والعبارات أو إضافتها لتغيير المعنى المقصود، ومن أشكال ذلك ما يعتمد فيه على التقنية الحديثة في تركيب الصور وإعادة ترتيب المشاهد، ونبرات الصوت، بل اختلاق مشاهد وصور لأحداث لم تقع.
٤-أسلوب الإثارة العاطفية:
٤-أسلوب الإثارة العاطفية:
ويستعمل هذا الأسلوب بغية التأثير في نفوس المقابل بإثارة العواطف لا على المناقشة والإقناع.
٥-إساءة استخدام الأسماء والمصطلحات:
٥-إساءة استخدام الأسماء والمصطلحات:
وذلك بنشر أسماء ومصطلحات لا تتناسب وجوهر الأشياء التي تدل عليها، مثلما أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية تحرير العراق بدلاً من غزوه.
٦-التشكيك في الذات أو في الآخر:
٦-التشكيك في الذات أو في الآخر:
والهدف منه زعزعة الثقة بالنفس أو بالآخر عن طريق إحداث نوع من الهزيمة الداخلية.
٧-الارتباط الزائف:
٧-الارتباط الزائف:
بعملية ربط بين الأمور التي لاعلاقات بينها بأي حال من الأحوال، مثلما ربطت الحكومة الأمريكية بين استمرار احتلال العراق ونشر الديمقراطية والاستقرار في ذلك البلد والدول العربية، والعكس صحيح.
٨-استخدام الصور الذهنية:
٨-استخدام الصور الذهنية:
من خلال استخدام صور معينة لإعطاء انطباعات معينة ادراك الجمهور للأحداث، وكل ما يتعلق بالعالم الخارجي، كالصورة التي تستخدمها وسائل الإعلام للعربي أو المسلم.
٩-أسلوب تحويل انتباه الجمهور:
٩-أسلوب تحويل انتباه الجمهور:
أي إلى موضوع آخر يمثل أهمية أو أكثر من الموضوع الأساسي الذي أثار انتباه الجمهور أو بإثارة موضوع آخر ليس له علاقة بالموضوع الأول.
-------------
* 1 - مروة الاسدي





ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق