رام الله-الحياة الجديدة- ابراهيم ابوكامش-أكد وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي إن السلطة الوطنية تبذل جهودا مع عدد من الجهات المانحة من أجل توفير قرض بقيمة 475 مليون دولار لدعم المنشآت الصغيرة والمتناهية الصغر في فلسطين.
وقال العسيلي خلال ندوة حوارية بعنوان"أثر جائحة كورونا على سوق العمل الفلسطيني" نظمتها اليوم جامعة فلسطين الأهلية عبر تطبيق زوم إن القرض سيقدم بفوائد بسيطة لتمكين المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر من استعادة عافيتها نتيجة تضررها خلال جائحة كورونا، دون أن يوضح أين وصلت الجهود في هذا المجال أو آليات منح القرض.
كما تحدث عن قروض تمنح حاليا بتمويل من البنك الدولي وصندوق الاستثمار والبنك الإسلامي للتنمية بقيمة 210 مليون دولار لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة بنسبة فائدة متناقصة لا تتجاوز 3%، وفترة سداد 36 شهراً، متوقعا أن يخدم هذا البرنامج قرابة 68 ألف عامل تعطلوا عن العمل .
وتابع العسيلي، تم إنشاء صندوق لدعم وتمكين النساء بقيمة 50 الف دولار بدعم كندي وبهدف خلق فرص تشغيل للنساء المهمشة. كما تم تقديم مساعدات مالية لـ(اربعين الف) عامل تقريبا تعطلوا عن العمل في الضفة الغربية وقطاع غزة. والبدء بصرف الدفعة الأولى من المساعدة المالية لـ 1400 تاجر وصاحب عمل في البلدة القديمة في القدس من ضمن دعم صمود أهل القدس وفق جدول زمني محدد، كما سيتم تحويل 9 ملايين يورو لدعم الاستثمار في المناطق الصناعية من المنحة الاوروبية
وأضاف:"تم افتتاح المركز الابداعي لتصميم الأزياء "خيطان" بهدف خلق فرص تشغيل للنساء والشباب من خلال تطوير سلسلة القيمة للملابس والنسيج، واطلاق برنامج المنح الدراسية لتشجيع الفتيات الناجحات في الثانوية العامة على الالتحاق في التخصصات التقنية والمهنية بدعم كندي أيضا، كما استفادت نحو 86 منشأة وشركات ناشئة من ما قيمته مليون دولار بتمويل البنك الدولي تركز في ريادية الاعمال مما يسهم في خلق فرص تشغيل للشباب".
وذكر العسيلي، ان تداعيات الجائحة منذ مطلع شهر آذار انعكست بشكل مباشر على مختلف فئات المجتمع، لا سيما فئة الشباب، الأمر الذي فاقم معدلات البطالة بينهم، حيث بلغ عدد العاطلين عن العمل 336,300 في الربع الأول من العام الجاري؛ بواقع 211,300 في قطاع غزة 125,000 شخص في الضفة الغربية. وتقدر حجم خسائر الاقتصاد الوطني جراء الجائحة الصحية بـ3 مليارات دولار، وسط توقعات بانكماش اقتصادي بنسبة 7.6% على الأقل مع نهاية العام.
بدوره قال وكيل وزارة العمل سامر سلامة إن قطاع العمل وبخاصة العمال كان اول المتأثرين بجائحة كورونا وهناك ايجابية على المديين المتوسط والبعيد ان قدرة المنشآت الصغيرة والمتوسطة على التعافي اكبر من المنشآت الكبيرة وهو ما يميز الاقتصاد الفلسطيني في ظل الجائحة،
اما الأمين العام لاتحاد النقابات شاهر سعد فطالب المستوى السياسي الفلسطيني، بتحديث سياساته الهادفة لفك الارتباط بالطرف الإسرائيلي، من خلال خطط محكمة لإعادة بناء الاقتصاد الوطني، وزيادة نصيب القطاع الزراعي من الموازنة العامة، حيث يكمن المدخل الواقعي لتخفيض معدلات البطالة والفقر.
وحث سعد للعمل على تشجيع المشاريع الاستثمارية المحلية والوافدة ذوات القدرات التشغيلية العالية للعمال والعاملات، ودعم المنتج الوطني وزيادة حصته السوقية، ودعم الاستيراد المباشر من الخارج، وإصدار التشريعات اللازمة التي تسهّل العمل والتشغيل، وإعداد مشاريع ومبادرات تسهم في تشغيل العمال والعاملات، التي قد تحتاج لدعم ومؤازرة الأشقاء العرب والأصدقاء الدوليين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق