كعب الاحبار هو :
كعب بن ماتع بن ذي هجن الحميري، أبو إسحاق (نحو 72 ق هـ - 32 هـ / 551م - 652م) إخباريّ عالم بسِيَر الأنبياء والرُّسل. كان يهودياً مخضرماً أدرك الجاهلية والإسلام. أسلم في خلافة أبي بكر الصِّديق، وقدم المدينة في دولة عمر، فأخذ عنه الصحابة وغيرهم كثيراً من أخبار الأمم الغابرة، وسرَّب كثيراً من «الإسرائيليات» إلى التراث العربي. خرج إلى الشام، فسكن حمص، وتوفي فيها، عن عُمِّر مئةً وأربعَ سنين.
مواضيع ذات صلة
وهب بن منبه احد كبار مروجي الا سرائيليات في التراث الاسلامي
قال عنه الذهبي: «كعب الأحبار: هو كعب بن ماتع الحميري اليماني العلامة الحبر،الذي كان يهوديا فأسلم بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - وقدم المدينة من اليمن في أيام عمر رضي الله عنه ، فجالس أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - فكان يحدثهم عن الكتب الإسرائيلية ، ويحفظ عجائب ويأخذ السنن عن الصحابة. وكان حسن الإسلام، متين الديانة، من نبلاء العلماء».
وقال ابن جرير الطبري في تفسيره (22|144): حدثنا ابن بشار قال ثنا عبد الرحمن قال ثنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل قال جاء رجل إلى عبد الله (بن مسعود t). فقال (ابن مسعود): «من أين جئت؟». قال: «من الشام». قال: «من لقيت؟». قال: «لقيت كعباً». فقال: «ما حدثك كعب؟». قال: «حدثني أن السماوات تدور على منكب ملك». قال: «فصدقته أو كذبته؟». قال: «ما صدقته ولا كذبته». قال (ابن مسعود): «لوددت أنك افتديت من رحلتك إليه، براحلتك ورحلها. و كَذَبَ كعب! إن الله يقول: {إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده}». قال ابن كثير في تفسيره (3|562): «وهذا إسناد صحيح إلى كعب وإلى ابن مسعود t». قلت: هو في غاية الصحة. ثم ذكر ابن جرير إسناداً آخر بنحوه، إلا أن ابن مسعود قال عن كعب: «ما تَنَتكت اليهودية في قلب عبد فكادت أن تفارقه». وفي تفسير القرطبي (14|357): نفس السياق إلا أن عبارة ابن مسعود t هي: « كذب كعب. ما ترك يهوديته». والمعنى نفسه.
وقال ابن حجر في الإصابة (5|650): أخرج ابن أبي خيثمة بسندٍ حسنٍ عن قتادة قال: بلغ حذيفة أن كعباً يقول "أن السماء تدور على قطبٍ كالرحى"، فقال (حذيفة t): «كذب كعب! إن الله يقول: إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا». ا.هـ.
وروى البخاري في الصحيح (6|2679 #7361): أن معاوية t قال عن كعب الأحبار: «إنْ كان من أصدَقِ هؤلاء المحدِّثين الذين يحدِّثون عن أهل الكتاب، وإن كُنّا –مع ذلك– لنَبلو عليه الكذب». قال صاحب المنار: «إن قول معاوية طعنٌ صريحٌ في عدالته وفي عدالة جمهور رواة الإسرائيليات، إذ ثبت كذب من يُعَدُّ من أصدقهم. ومن كان مُتقنًا للكذب في ذلك، يتعذر أو يتعسر العثور على كذبه في ذلك العصر. إذ لم تكن كتب أهل الكتاب منتشرة في زمانهم بين المسلمين كزماننا هذا. فإن توراة اليهود بين الأيدي، ونحن نرى فيما رواه كعب ووهب عنها ما لا وجود له فيها البتة على كثرته، وهي هي التوراة التي كانت عندهم في عصرهما. فإن ما وقع من التحريف والنقصان منها قد كان قبل الإسلام، وأما بعده فجل ما وقع من التحريف هو المعنوي بحمل اللفظ على غير ما وضع له واختلاف الترجمة. ولا يعقل أن تكون هذه القصص الطويلة التي نراها في التفسير والتاريخ مروية عن التوراة، قد حذفت منها بعد موت كعب ووهب وغيرهما من رواتها. فهي من الأكاذيب التي لم يكن يتيسر للصحابة والتابعين ولرجال الجرح والتعديل الأولين العثور عليها». وقال كذلك: «والقول الفصل في هذه المسألة أن المتبادر من عبارة معاوية -الذي يفهمه كل من يعرف اللغة العربية من إطلاقها-، أن الضمير راجع إلى كعب الأحبار نفسه، كما فسرها ابن حجر والقسطلاني والجمهور، وذلك أن الكتاب لم يذكر في العبارة عمدة مستقلاً فيعود عليه الضمير، وإنما ذكر مضافًا إليه كلمة أهل».
ومن هذا نستنتج أن كعب هذا بقيت العقائد اليهودية الفاسدة متأصلة في قلبه. وكان كثير من الصحابة يجدون هذا، فيُحَذّرون منه، ويعلنون للناس أن اليهودية باقية في قلبه. ويتهمونه كذلك بالكذب الصريح. بل بعضهم يطلق الكذب مقابل الصدق، مما يعني أنهم يقصدون التعمد بالكذب، وليس مجرد الخطأ، كما زعم بعض المدافعين عن ابن اليهودية.
مواضيع ذات صلة
وهب بن منبه احد كبار مروجي الا سرائيليات في التراث الاسلامي
قال عنه الذهبي: «كعب الأحبار: هو كعب بن ماتع الحميري اليماني العلامة الحبر،الذي كان يهوديا فأسلم بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - وقدم المدينة من اليمن في أيام عمر رضي الله عنه ، فجالس أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - فكان يحدثهم عن الكتب الإسرائيلية ، ويحفظ عجائب ويأخذ السنن عن الصحابة. وكان حسن الإسلام، متين الديانة، من نبلاء العلماء».
قال عنه العلامة المعلمي في "الأنوار الكاشفة": «لكعب ترجمة في تهذيب التهذيب، وليس فيها عن أحد من المتقدمين توثيقه، إنما فيها ثناء بعض الصحابة عليه بالعلم.
وكان المِزِّيّ عَلَّمَ عليه علامة الشيخين، مع أنه إنما جرى ذكره في الصحيحين عرضاً لم يُسنَد من طريقه شيء من الحديث فيهما.
ولا أعرف له رواية يحتاج إليها أهل العلم. فأما ما كان يحكيه عن الكتب القديمة، فليس بحجة عند أحد من المسلمين، وإن حكاه بعض السلف لمناسبته عنده لما ذكر في القرآن».
وقال: «هذه كتب الحديث والآثار موجودة، لا تكاد تجد فيها خبراً يروى عن كعب عن النبي . فإن وُجِدَ، فلن تجده إلا من رواية بعض التابعين عن كعب، ولعله مع ذلك لا يصح عنه.
وكذا روايته عن عمر. وكذا روايته عن صهيب وعائشة مع أنه مات قبلها بزمان. وعامة ما روي عنه حكايات عن أهل الكتاب ومن قوله».
وقال ابن جرير الطبري في تفسيره (22|144): حدثنا ابن بشار قال ثنا عبد الرحمن قال ثنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل قال جاء رجل إلى عبد الله (بن مسعود t). فقال (ابن مسعود): «من أين جئت؟». قال: «من الشام». قال: «من لقيت؟». قال: «لقيت كعباً». فقال: «ما حدثك كعب؟». قال: «حدثني أن السماوات تدور على منكب ملك». قال: «فصدقته أو كذبته؟». قال: «ما صدقته ولا كذبته». قال (ابن مسعود): «لوددت أنك افتديت من رحلتك إليه، براحلتك ورحلها. و كَذَبَ كعب! إن الله يقول: {إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده}». قال ابن كثير في تفسيره (3|562): «وهذا إسناد صحيح إلى كعب وإلى ابن مسعود t». قلت: هو في غاية الصحة. ثم ذكر ابن جرير إسناداً آخر بنحوه، إلا أن ابن مسعود قال عن كعب: «ما تَنَتكت اليهودية في قلب عبد فكادت أن تفارقه». وفي تفسير القرطبي (14|357): نفس السياق إلا أن عبارة ابن مسعود t هي: « كذب كعب. ما ترك يهوديته». والمعنى نفسه.
وقال ابن حجر في الإصابة (5|650): أخرج ابن أبي خيثمة بسندٍ حسنٍ عن قتادة قال: بلغ حذيفة أن كعباً يقول "أن السماء تدور على قطبٍ كالرحى"، فقال (حذيفة t): «كذب كعب! إن الله يقول: إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا». ا.هـ.
وروى البخاري في الصحيح (6|2679 #7361): أن معاوية t قال عن كعب الأحبار: «إنْ كان من أصدَقِ هؤلاء المحدِّثين الذين يحدِّثون عن أهل الكتاب، وإن كُنّا –مع ذلك– لنَبلو عليه الكذب». قال صاحب المنار: «إن قول معاوية طعنٌ صريحٌ في عدالته وفي عدالة جمهور رواة الإسرائيليات، إذ ثبت كذب من يُعَدُّ من أصدقهم. ومن كان مُتقنًا للكذب في ذلك، يتعذر أو يتعسر العثور على كذبه في ذلك العصر. إذ لم تكن كتب أهل الكتاب منتشرة في زمانهم بين المسلمين كزماننا هذا. فإن توراة اليهود بين الأيدي، ونحن نرى فيما رواه كعب ووهب عنها ما لا وجود له فيها البتة على كثرته، وهي هي التوراة التي كانت عندهم في عصرهما. فإن ما وقع من التحريف والنقصان منها قد كان قبل الإسلام، وأما بعده فجل ما وقع من التحريف هو المعنوي بحمل اللفظ على غير ما وضع له واختلاف الترجمة. ولا يعقل أن تكون هذه القصص الطويلة التي نراها في التفسير والتاريخ مروية عن التوراة، قد حذفت منها بعد موت كعب ووهب وغيرهما من رواتها. فهي من الأكاذيب التي لم يكن يتيسر للصحابة والتابعين ولرجال الجرح والتعديل الأولين العثور عليها». وقال كذلك: «والقول الفصل في هذه المسألة أن المتبادر من عبارة معاوية -الذي يفهمه كل من يعرف اللغة العربية من إطلاقها-، أن الضمير راجع إلى كعب الأحبار نفسه، كما فسرها ابن حجر والقسطلاني والجمهور، وذلك أن الكتاب لم يذكر في العبارة عمدة مستقلاً فيعود عليه الضمير، وإنما ذكر مضافًا إليه كلمة أهل».
ومن هذا نستنتج أن كعب هذا بقيت العقائد اليهودية الفاسدة متأصلة في قلبه. وكان كثير من الصحابة يجدون هذا، فيُحَذّرون منه، ويعلنون للناس أن اليهودية باقية في قلبه. ويتهمونه كذلك بالكذب الصريح. بل بعضهم يطلق الكذب مقابل الصدق، مما يعني أنهم يقصدون التعمد بالكذب، وليس مجرد الخطأ، كما زعم بعض المدافعين عن ابن اليهودية.





ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق