على كل شارع تمر به ، في العاصمة الخرطوم ، تضع فنانة الجرافيتي أصيل دياب بصمة خاصة وتخلف وراءها أثراً مختلفاً عبر الجداريات التي ترسمها ، ومنذ فترة ليست بالطويلة ، لونت جداريات أصيل ، المرسوم عليها بعض الشخصيات السودانية المعروفة أماكناً مختلفة في الخرطوم .
هذه الجداريات على قلتها الا أنها لفتت الأنظار وتساءل عنها الناس لكونها أمر غير معهود ، لكنهم لا يعلمون أن من تقوم برسمها فتاة في مقتبل العمر تحاول من خلال زياراتها القصيرة للسودان وضع بصمة مختلفة وجعل بلدها السودان أكثر جمالاً ، قالت أصيل ل(خرطوم ستار) أن فن الجرافيتي يجمل الخرطوم ، و ما زال في السودان مساحات كبيرة وحوائط كثيرة للعمل عليها .
كيف احترفت الجرافيتي ؟
ولدت أصيل في رومانيا ونشأت في الخرطوم ودرست فن الجرافيتي في جامعة فرجينيا ، وأصبحت تمارس هذا الفن باحترافية بعد أن تعلمته في العام 2013 على يد فنان فرنسي بعد مشاركتها في إحدى الفعاليات في قطر حيث تقيم ، وعن طريق مواقع التواصل الاجتماعي قامت أصيل بنشر أعمالها التي وجدت استحسان الجميع مما شجعها على تأسيس عملها الخاص في المجال.

فتاة ترسم في الشارع !
لا تجد أصيل صعوبة في السودان من حيث إيجاد جدار مناسب للرسم عليه بعكس بلدان أخرى يكون فيها هذا الأمر صعباً للغاية ، فكل ما عليها هو إختيار الموقع ثم أخذ الإذن من صاحب المنزل الذي ستقوم بالرسم على حائطه .
لكنها تواجه مصاعب من نوع آخر خاصة لكونها فتاة فالكثيرون في الشارع السوداني يعتبرون وجود فتاة ترسم في الشارع أمراً غير مقبول وهنالك العديد من الأسئلة التي تطرح عليها من المارة بخصوص ما تفعله .
تعاني أصيل من عدم فهم المجتمع والأهل لماهية فن الجرافيتي وتقول أن الغالبية ينظرون لهذا الأمر على أنه هواية ، لكنها تقول أنها مهنة تدر دخلاً جيداً ومحترماً في جميع أنحاء العالم .
إيمان بقيمة ما تقدمه
لم تثن أصيل المصاعب التي تواجهها خلال عملها في جدارياتها، إبتداءً من جلب المواد المستخدمة في الرسم من خارج السودان وحتى نظرات الاستهجان و التعليقات السلبية بصوت مسموع مِن من يقابلونها بالاضافة الى المعاكسات من بعض المارة ، عن المضي قدماً في ما تفعله لإيمانها بقيمته وما يمكن أن يحدثه من تغييروخصوصاً في نظرة المجتمع السوداني للمرأة .
من يظهر على لوحاتها؟
رسمت أصيل جداريات عديدة في العاصمة الخرطوم بمدنها الثلاث الخرطوم والخرطوم بحري وأمدرمان وتبدو الوجوه التي على هذه الجدران معروفة للجميع فرموز المجتمع السوداني و شخصياته الفنية والأدبية هم من تقوم برسمهم أصيل
ويعد فن الجرافيتي أو فن الشارع والرسم أو الكتابة على الجدران أوبدون إذن صاحب المكان من الفنون الموجودة منذ زمن قديم الزمان و أرجع العلماء أصوله الى قدماء المصريين والإغريق لكن نشأة فن الجرافيتي بشكله الحديث ترجع الى ستينيات القرن الماضي










ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق