سقوط الخلافة الفاطمية
الاسباب :
كان اعتماد الفاطميون الأساسي على خليط من الاعراق يشمل جميع المكونات المجتمعية العرقية والدينية ، حيث كان الوزراء وقادة الجند من الترك والصقالية والأحباش والأرمن ، وقد لعب هذا الخليط العرقي الدور الأكبر في العمل على تثبيت أركان الدولة الفاطمية وزيادة نفوذها وقوتها وازدهارها في عصورها الذهبية للغاية مثل عهد العزيز بالله ، و الذي بلغت مساحة الدولة الفاطمية الجغرافية أوج اتساعها ، فقد استطاعت السيطرة وقتها على أجزاء واسعة من بلاد الشام والحجاز وأصبحت تهدد بشكل مباشر الخلافة العباسية قي بغداد وذلك قبل أن تصاب بالضعف وفقدان النفوذ والقوة العسكرية وانتشار الفساد في أركانها وسقوطها .
أسباب وعوامل سقوط الدولة الفاطمية :- توجد عددا من الأسباب والعوامل التي تسببت في سقوط الدولة الفاطمية و منها :-
أولاً :- انتقال أمور وشئون السلطة الفعلية بها في فترات متأخرة من حكمها إلى وزرائها واللذين كانوا هم حكامها الفعليين ومن في يدهم كل السلطات وذلك تحديداً منذ عصر الوزير الفاطمي القوي بدر الدين الجمالي .
ثانياً :- انتشار الفساد والانحلال في أركان الدولة ، حيث ساد الترف والبذخ العالي في قصور خلفائها إلى حد غير مسبوق بينما كان الشعب يعاني أشد أنواع المعاناة من وطأة الضرائب العالية المفروضة عليه ومن الفقر .
ثالثاً :- السياسة المذهبية في الأساس للحكم الفاطمي والتي كانت تقوم على نشر المذهب الشيعي والعمل على محاربة المذهب السني بكل قوة والتضييق عليه وذلك رغماً عن شهادة العديد من المؤرخين بتسامح بعضاً من الخلفاء الفاطميين مع جميع المذاهب الإسلامية.
رابعاً :-التهديد المباشر للحملات الصليبية للدولة الإسلامية سواء في مصر أو في بلاد الشام ومن هنا كان بروز الحاجة الشديدة إلى إعادة الوحدة بين أقطار الخلافة العباسية للعمل على صد العدوان الصليبي وقد تمكن من تحقيق ذلك بالفعل القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي والذي استطاع الوصول إلى حكم مصر وأنهى الدول الفاطمية بها ونشر المذهب السني والمدارس السنية في مصر والشام واستطاع التصدي للحملات الصليبية ولخطرها الشديد .





ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق