الباحثان المصريان د. محمد منصور ود. عاطف الشربيني يحيطان في كتابهما "سيكولوجية الأمل" بكل ما يتعلق بالمفردة من أفكار وتعريفات وطروحات ومفاهيم.
القاهرة - من سعاد محفوظ
الأمل هو الحياة فالأمل سر البقاء، فنحن نزرع بالأمل، ونحصد بالأمل، ونحب على أمل الوصول إلى من نحب، ونعمل الخير أملاً فى جنة الرحمن، وتحمل الأم أملاً في رؤية طفلٍ يبعث الفرح والطمأنينة في نفسها ونفس من يحيط بها وبه، فالأمل يُحفِّزنا على الصمود والمثابرة وعدم الاستسلام، ويُبعدنا عن الكسل والكآبة والإحباط.
فلولا الأمل لجلسنا في غُرفة مُظلمة ننظر إلى جميع الأمور من حولنا نظرة سلبية تمنعنا من الاستمتاع بكل ما هو موجود لدينا، فليس هناك أجمل من كلمات تبعث الأمل في نفوسنا، وتزيد حياتنا روعةً وجمالاً.
واستنادًا إلى ما سبق جاءت فصول كتاب "سيكولوجية الأمل" لمؤلفيه د. محمد منصور، ود. عاطف الشربيني ليتضمن في الفصل الأول تعريف الأمل ومكوناته وحقائق مهمة مرتبطة به. وقواعد الأمل، والجدل حول الأمل: هل هو ذو طبيعة وجدانية أم معرفية ؟ ونماذج مشتركة للأمل.
وتناول المؤلفان في الفصل الثاني نظرية الأمل لسنايدر، وعناصر نظرية الأمل، والقدرة التنبؤية للأمل: الأمل والمشاعر الإيجابية، ونظرية الأمل: نموذج التفكير الموجه نحو الهدف، وبعض الإستراتيجيات التي تعزز الخصائص الإيجابية للسلوك، وأنماط الأمل.
الأمل هو الحياة فالأمل سر البقاء، فنحن نزرع بالأمل، ونحصد بالأمل، ونحب على أمل الوصول إلى من نحب، ونعمل الخير أملاً فى جنة الرحمن، وتحمل الأم أملاً في رؤية طفلٍ يبعث الفرح والطمأنينة في نفسها ونفس من يحيط بها وبه، فالأمل يُحفِّزنا على الصمود والمثابرة وعدم الاستسلام، ويُبعدنا عن الكسل والكآبة والإحباط.
فلولا الأمل لجلسنا في غُرفة مُظلمة ننظر إلى جميع الأمور من حولنا نظرة سلبية تمنعنا من الاستمتاع بكل ما هو موجود لدينا، فليس هناك أجمل من كلمات تبعث الأمل في نفوسنا، وتزيد حياتنا روعةً وجمالاً.
واستنادًا إلى ما سبق جاءت فصول كتاب "سيكولوجية الأمل" لمؤلفيه د. محمد منصور، ود. عاطف الشربيني ليتضمن في الفصل الأول تعريف الأمل ومكوناته وحقائق مهمة مرتبطة به. وقواعد الأمل، والجدل حول الأمل: هل هو ذو طبيعة وجدانية أم معرفية ؟ ونماذج مشتركة للأمل.
وتناول المؤلفان في الفصل الثاني نظرية الأمل لسنايدر، وعناصر نظرية الأمل، والقدرة التنبؤية للأمل: الأمل والمشاعر الإيجابية، ونظرية الأمل: نموذج التفكير الموجه نحو الهدف، وبعض الإستراتيجيات التي تعزز الخصائص الإيجابية للسلوك، وأنماط الأمل.
توصف حالة اليأس على أنها الشعور بأن المجهودات التي بذلت من جانب الشخص جميعها باءت بالفشل، أما الأفراد المرتفعون على الأمل لديهم توقعات إيجابية نحو المستقبل
وجاء الفصل الثالث ليعالج قياس الأمل، ومقياس سمة الأمل، والمزيد من المسارات والقوة أو الدافعية، والقدرة على تعميم توقع النجاح، والتركيز على خبرة النجاح فى الماضي، ونمو البحث عن الأهداف، والتحدث الإيجابي المعرفي مع الذات. في حين تطرق الكاتبان في الفصل الرابع لفكرة الأمل وعلاقته بالتفاؤل، ونظريات الأمل، وعلاقة الأمل بالكفاءة الذاتية، والتفاؤل كمنظومة أو نظام للكفاءة والسيطرة، والالتزام التنظيمي. كذلك جاء تناول الفصل الخامس ليناقش الأمل وبعض البناءات النفسية الإيجابية، وأهمية الأمل.
أما الفصل السادس فقد ركز على البرنامج الإرشادي لتنمية التفكير المفعم بالأمل بوحداته الست: الوحدة التمهيدية، ووحدة غرس الأمل/هزيمة اليأس، ووحدة فن تحديد الأهداف، ووحدة التخطيط (حل المشكلات)، ووحدة التحدث الإيجابي للذات الإيجابية – رفع مستوى الدافعية، ووحدة بيان مدى الاستفادة من مهارات التفكير المفعم بالأمل.
أما الفصل السادس فقد ركز على البرنامج الإرشادي لتنمية التفكير المفعم بالأمل بوحداته الست: الوحدة التمهيدية، ووحدة غرس الأمل/هزيمة اليأس، ووحدة فن تحديد الأهداف، ووحدة التخطيط (حل المشكلات)، ووحدة التحدث الإيجابي للذات الإيجابية – رفع مستوى الدافعية، ووحدة بيان مدى الاستفادة من مهارات التفكير المفعم بالأمل.
تعريف الأمل
الأمل هو الرغبة في حدوث شيء معين، بالإضافة إلى الاعتقاد أو التوقعات الإيجابية التي تمكننا من الحصول على ما نريد، فهناك عنصر الثقة أو الإيمان في مفهومنا للأمل، ففي الأساطير اليونانية القديمة، عندما فتح باندورا صندوقه ليسمح بخروج جميع الآلهة. ظل الأمة داخل الصندوق، مما يشير إلى أن الأمل هو الأقوى والأكثر نفوذًا من جميع الآلهة. وفي الدين المسيحي الأمل هو واحد من ثلاث هدايا من روح الإيمان والأمل والحب ، وبالرغم من أن مفهوم الأمل ينظر إليه على أنه غامض ومجرد، فإنه عنصر ضروري في حياة الإنسان، وهو له جذور في التراث الفلسفي، والديني، والاجتماعي، والنفسي تمامًا مثل الإكلينيكي كالطب النفسي والتمريض.
ولقد استند معظم الطرح الأول لمفهوم الأمل على نموذج تحقيق الأهداف، والذي يرى أن الأمل عبارة عن بناء لعملية التفكير المنطقي أو العقلاني المرتبط بتحقيق الأهداف، التي تقوم أو تعتمد على تصور أو إدراك الفرد لما هو مهم، وما الذي يمكنه من إبعاد نفسه عن المواقف، والظروف غير المرغوبة.
ويوضح الباحثان أن عالم النفس إستوتلاند، 1969 درس الأمل من منظور التحليل النفسي، وعرفه بأنه جزء أساسي من السلوك التحفيزي والحركة، أو الإنجاز، وكان ينظر إلى الفرد الذي ليس لديه أمل بأنه ليس لديه أهداف أو رغبات، فالأمل طبقًا لنموذج إستوتلاند يظهر عندما تصبح أهداف الفرد ذات أهمية أو قيمة كبيرة بالنسبة إليه، ليصبح سمة تربط الفرد بالمستقبل بانفتاح، ونشاط، وانتظار، ويقال دائمًا إن الإحساس باليأس عكس الإحساس بالأمل، وتوصف حالة اليأس على أنها الشعور بأن المجهودات التي بذلت من جانب الشخص جميعها باءت بالفشل، أما الأفراد المرتفعون على الأمل لديهم توقعات إيجابية نحو المستقبل، في حين أن الأفراد المحيطين لديهم توقعات سلبية نحو المستقبل. وحديثًا تم اعتبار كل من الأمل واليأس بعدين متقابلين على نفس المتصل، ويمكن تعريف الأمل أيضًا بأنه عبارة عن التوجه العام للاستجابة والنظر للمستقبل بإيجابية.
الأمل هو الرغبة في حدوث شيء معين، بالإضافة إلى الاعتقاد أو التوقعات الإيجابية التي تمكننا من الحصول على ما نريد، فهناك عنصر الثقة أو الإيمان في مفهومنا للأمل، ففي الأساطير اليونانية القديمة، عندما فتح باندورا صندوقه ليسمح بخروج جميع الآلهة. ظل الأمة داخل الصندوق، مما يشير إلى أن الأمل هو الأقوى والأكثر نفوذًا من جميع الآلهة. وفي الدين المسيحي الأمل هو واحد من ثلاث هدايا من روح الإيمان والأمل والحب ، وبالرغم من أن مفهوم الأمل ينظر إليه على أنه غامض ومجرد، فإنه عنصر ضروري في حياة الإنسان، وهو له جذور في التراث الفلسفي، والديني، والاجتماعي، والنفسي تمامًا مثل الإكلينيكي كالطب النفسي والتمريض.
ولقد استند معظم الطرح الأول لمفهوم الأمل على نموذج تحقيق الأهداف، والذي يرى أن الأمل عبارة عن بناء لعملية التفكير المنطقي أو العقلاني المرتبط بتحقيق الأهداف، التي تقوم أو تعتمد على تصور أو إدراك الفرد لما هو مهم، وما الذي يمكنه من إبعاد نفسه عن المواقف، والظروف غير المرغوبة.
ويوضح الباحثان أن عالم النفس إستوتلاند، 1969 درس الأمل من منظور التحليل النفسي، وعرفه بأنه جزء أساسي من السلوك التحفيزي والحركة، أو الإنجاز، وكان ينظر إلى الفرد الذي ليس لديه أمل بأنه ليس لديه أهداف أو رغبات، فالأمل طبقًا لنموذج إستوتلاند يظهر عندما تصبح أهداف الفرد ذات أهمية أو قيمة كبيرة بالنسبة إليه، ليصبح سمة تربط الفرد بالمستقبل بانفتاح، ونشاط، وانتظار، ويقال دائمًا إن الإحساس باليأس عكس الإحساس بالأمل، وتوصف حالة اليأس على أنها الشعور بأن المجهودات التي بذلت من جانب الشخص جميعها باءت بالفشل، أما الأفراد المرتفعون على الأمل لديهم توقعات إيجابية نحو المستقبل، في حين أن الأفراد المحيطين لديهم توقعات سلبية نحو المستقبل. وحديثًا تم اعتبار كل من الأمل واليأس بعدين متقابلين على نفس المتصل، ويمكن تعريف الأمل أيضًا بأنه عبارة عن التوجه العام للاستجابة والنظر للمستقبل بإيجابية.
الأمل له جذور في التراث الفلسفي والديني والاجتماعي والنفسي، تمامًا مثل الإكلينيكي كالطب النفسي والتمريض
ويرى سنايدر أن الأمل عبارة عن مجموع القدرات المدركة لاكتشاف أكبر قدر من الأساليب المؤدية إلى الأهداف المرجوة، من خلال مستوى الدافعية المدرك لاستخدام هذه المسارات لتحقيق الأهداف المرجوة. الهدف هو المكون المعرفي الأكثر رسوخًا في نظرية الأمل عند سنايدر ولقد حدد نوعين من الأهداف الرئيسة في نظريته هما :
أهداف إيجابية أو مدخل (التوصل إليها من المرة الأولى، والحفاظ على نتيجة الأهداف الحالية، وزيادة تلك التي بدأت بالفعل).. أما الثاني فيقوم على إيقاف النتائج السلبية للهدف (ردعها بحيث لا تظهر، بحيث يتم ردع أو تأخر ظهورها) ودعم العواطف التي تؤدي لتوجيه التفكير نحو الهدف.
كتاب "سيكولوجية الأمل" صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب 2018 ويقع في نحو 200 صفحة من القطع المتوسط .(وكالة الصحافة العربية)
أهداف إيجابية أو مدخل (التوصل إليها من المرة الأولى، والحفاظ على نتيجة الأهداف الحالية، وزيادة تلك التي بدأت بالفعل).. أما الثاني فيقوم على إيقاف النتائج السلبية للهدف (ردعها بحيث لا تظهر، بحيث يتم ردع أو تأخر ظهورها) ودعم العواطف التي تؤدي لتوجيه التفكير نحو الهدف.
كتاب "سيكولوجية الأمل" صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب 2018 ويقع في نحو 200 صفحة من القطع المتوسط .(وكالة الصحافة العربية)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق