أهمية الثقافة العلمية في حياتنا
* المعرفة العلمية والتكنولوجية:
ينطوى مفهوم الثقافة العلمية على مدى التغلغل فى المعرفة العلمية والتكنولوجية في كافة الأمور الحياتية والعملية، والمعرفة هى التى تتيح للفرد القدرة على الفعل الاجتماعى.
وعلى الرغم من عدم وجود تعريف محدد لماهية الثقافة العلمية إلا أن التعريف الذى قدمته موسوعة "ستانفورد" للفلسفة على أنها: "مجموعة القيم التي تعلي من شأن العلم كمصدر وحيد لإنتاج المعرفة، وتقدر دوره في الارتقاء بحياة الإنسان، وتدعم الجهود الساعية للقضاء علي الأمية العلمية والتكنولوجية" – هو من أكثر التعريفات دقة كما يُظهر الدور الذي يمكن أن تلعبه الثقافة العلمية في زيادة رأس المال البشري للمجتمع ومن ثمَّ زيادة قدرته علي الاستفادة مما هو متاح من معرفة.
المعرفة العلمية والتكنولوجية.
نحن نحتاج للثقافة العلمية.
تبسيط العلوم والثقافة العلمية.
أهمية الإبداع لتبسيط العلوم.
كيفية نشر العلم بوصفه ثقافة.
مقاييس انتشار الثقافة العلمية فى المجتمع.
فالثقافة العلمية هى من المكونات الأساسية فى ثقافات المجتمعات المتقدمة التى تغيب فى الوقت ذاته عن ثقافات مجتمعات أخرى يتم وصفها على أنها مجتمعات غير معرفية.
أيضاً الثقافة العلمية ترسخ التفكير العلمى وتكرس المنهج العقلاني في التعامل مع كافة شئون حياتنا، والتحليل النقدى لكل الأفكار والقيم التى تشكل قناعتنا وتوجهاتنا.
* نحن نحتاج للثقافة العلمية:
المواطن فى العصر الحديث الذى نعيشه يحتاج إلى الثقافة العلمية حتى لا يتخلف عن مجاراة متطلبات العصر الحديث ويصبح عبء على المجتمع.
- متابعة الأخبار العلمية فى وسائل الإعلام:
أصبحت الأخبار العلمية تشكل جزء هام من النشرات الإخبارية والتحليلية فى وسائل الإعلام - الاكتشافات العلمية الحديثة والمشاريع العلمية الكبرى والتنافس الدولى فى مجال العلم والتكنولوجيا أصبح جزء هام فى حياة الشعوب وله تأثير بالغ على نمو وتطوير المجتمعات كل حسب استيعابه وتوظيف هذه المعرفة للنهضة والنمو.
- عملية اتخاذ القرارات تتضمن دائماً جانباً علمياً:
معظم القرارات فى المجتمعات الحديثة تتضمن جانب علمى. فهناك قرارات عدة تتضمن البحث والتطوير لمنتجات وخدمات جديدة، رفع إنتاجية وجودة المحاصيل الزراعية وإنتاج الغذاء، النهوض بالخدمات الصحية للمواطنين، توفير الطاقة والمياه وإدارة السكان وترشيد استهلاك الموارد والحفاظ عليها من التدمير لضمان التنمية المستدامة، والعديد من القرارات الأخرى التى تشمل جانب علمى مهم وحيوى.
ولهذا فإن الثقافة العلمية أصبحت غاية فى الأهمية لرجال الأعمال والسياسيين والناخبين.
- ازدهار الثقافة العلمية يدفع للدخول في مجتمع المعرفة:
فالقاعدة الجماهيرية العريضة المتفاعلة مع الفكر العلمي والمتواصلة مع الحركة العلمية هى التى تزود المجتمع بالعلماء والباحثين، وهى التى تشكل مجتمع المعرفة وتعمق القيم العلمية لدى أبناءه.
* تبسيط العلوم هو مفتاح الثقافة العلمية:
إن النظر إلى الثقافة العلمية على أنها من الثقافات المتخصصة التى تقتصر على نخبة معينة من المثقفين أى العاملين فى المجال العلمى والتكنولوجى من العلماء والمخترعين .. نظرة خاطئة إلى حد كبير فالثقافة العلمية يمكن أن ينال منها أى شخص مثل أى نوع آخر من الثقافات لكن بعد أن تتحقق معها أبعاد ثلاثة وهى الأبعاد التى من الصعب توطيدها فى الكثير من المجتمعات لذا فهى غائبة بين أفرادها .. هذه الأبعاد الثلاثة هى:
- تبسيط العلوم حتى يتسنى لغير المتخصصين من العامة أن يتعاملوا ويستخدموا منتجات العلم الحديث والتكنولوجيا التى تأتى كل يوم بجديد.
- تشجيع الفرد العادى على التفكير بشكل علمى ممنهج للتعرف على أدوات الإنتاج العلمى وفهمها.
- توعية أفراد المجتمع بأهمية المعرفة العلمية ونتائجها المتجددة وتأثيرها على الإنسان فى مختلف المجالات.
- إتاحة المادة العلمية فى وسائل الإعلام المختلفة بشكلها المبسط الذى يتسنى للمواطن العادى غير المتخصص أن يتعرف على كل جديد يدور فى مجال العلم والتقنيات الحديثة، بجانب توافر الرغبة من جانب المواطن نفسه للتعلم والمعرفة.
المزيد عن الإعلام والمجتمع ..
* نحن نحتاج للإبداع فى تبسيط العلوم:
- نحن نحتاج إلى إعلام علمى متخصص يقدم المادة العلمية بشكل مبسط ومشوق فى ذات الوقت، ويكون لديه رؤية ورسالة فى نشر الثقافة العلمية.
- استخدام الأفلام التسجيلية وأفلام التحريك والألعاب الإلكترونية .. فهى مجال كبير للإبداع لجعل تبسيط العلوم وتنمية الثقافة العلمية للفرد ليست فقط مجرد عملية تثقيف ضرورية بل لتكون عملية علمية تثقيفية وممتعة فى ذات الوقت.
* كيف تبدأ المجتمعات بنشر العلم بوصفه ثقافة؟
العلم بوصفه وعياً اجتماعياً وقوة محركة للمجتمع والتاريخ .. كيف ننشئ ثقافته التى تتوغل فى المجتمعات على نحو عالمى ليس مقتصراً فقط على المجتمعات المتقدمة؟
إن التنمية الاجتماعية من دون وعي مجتمعى ثقافى لا تُجدى نفعاً، فالموارد الجمة التى قد تتوافر لمجتمع ما لا ترتكز على قواعد صلبة دون تحديث الوعى على أساس علمى.
ولتحقيق نشر الثقافة العلمية التى ينهل منها الفرد أو المواطن العادى فى مجتمعه بخلاف المتخصص يكون من خلال بعض الحلول التى تمثل نقطة الانطلاقة، ومن بينها:
- فن استخدام اللغة .. فاللغة هى الوسيط الذى ينقل وينشر لنا مختلف الثقافات، وإذا كانت العبارات الواردة فى النص المقروء فى الكتب أو عند تصفح مواقع الشبكة البينية جامدة وبها عبارات متخصصة دون وجود شرح مبسط لها فهى تصرف الشخص الذى يريد الإطلاع على العلوم وأدوات التقنية عنها .. فتبسيط العلوم يتأتى من تبسيط اللغة.
- عرض معطيات العلم ونظرياته على أنها نتاجاً اجتماعياً وثقافياً وليس مجرد معطيات وتجارب ونتائج لا يفهمها الفرد العادى.
- التنمية العقلية للطلاب فى سن مبكرة والتي تحدث من خلال التفاعل بين التلميذ والبيئة الطبيعية أو الجماعة المحيطة.
والأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل لابد من توفير الوسائل التعليمية التى تنمى التفكير العلمى وتوطد الثقافة العلمية لدى النشء الصغير من خلال:
* تحديث طرق التعليم.
* الاعتماد المكثف على أجهزة الكمبيوتر وشبكاتها.
* وضع إطار منضبط لعلاقة الطالب بالمدرس، بحيث يكون المدرس قادراً على تنمية روح الفكر والإبداع عند الطالب.
* تغييرات في طبيعة المناهج الدراسية.
* ربط المنهج العلمي بحياة الطالب من خلال الأنشطة التربوية.
المزيد عن تقديم الثقافة العلمية للطفل ..
* مقاييس انتشار الثقافة العلمية فى المجتمع:
هناك محاولات عدة لوضع معايير لقياس الثقافة العلمية فى المجتمعات، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
- نسبة السكان المهتمين بالاكتشافات العلمية.
- نسبة السكان الملمين بالمعرفة العلمية الأساسية مثل: هل تدور الأرض حول الشمس أم تدور الشمس حول الأرض؟
- نسبة السكان الذين لديهم تحفظات على العلم وأبحاثه وإنجازاته، مثل التحفظ على الاستنساخ وزرع الأعضاء ... الخ
- وجود ونسب زيارة المتاحف العلمية.
- توجهات (Attitude) الرأى العام نحو ما يمكن أن يحققه العلم من منفعة.
- جودة التعليم الأكاديمى للعلوم.
- نسب الوظائف فى المجالات العلمية والتكنولوجية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق