أعلنت لجنة مشكّلة من شباب الأحزاب السياسية في مصر، تحت مسمى «تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين» انضمام 19 حزباً سياسياً في مصر وسياسيين آخرين من الشباب من مختلف التوجهات السياسية، بهدف تعزيز تواجد الشباب في العمل السياسي، وإثراء الحياة السياسية في مصر.
وقال بيان لـ «التنسيقية» إن بين الأحزاب التي انضمت للكيان الجديد «الإصلاح والتنمية»، «التجمع»، «الحركة الوطنية المصرية»، «الحرية» «المحافظون»، «المصري الديموقراطي الاجتماعي»، «المصريين الأحرار»، «النور»، «الوفد»، و»مستقبل وطن».
ولوحظ أن الأحزاب بينها موالاة ومعارضة في آن، ما يشير إلى إمكان أن يكون الكيان الشبابي الجديد نواة لحوار بين الطرفين.
وأكد البيان أن هؤلاء الشباب يبحثون عن المساحات المشتركة بينهم لاستثمارها على أكمل وجه بهدف إرساء دعائم الدولة، وإعلاء مصالح المجتمع وفتح قنوات اتصال مباشرة مع الدولة ومؤسساتها، استجابة لدعوة القيادة السياسية إلى أهمية تنمية الحياة السياسية خلال المرحلة المقبلة.
وقال الناطق باسم «التنسيقية»، محمد موسى لـ «الحياة»، إن «الفترة المقبلة ستشهد تفاصيل جديدة عن التنسيقية وسنعلن عنها عقب إجازة العيد».
وأكد البيان التأسيسي للتكتل ثقة «شباب التنسيقية» في دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى إدراج الحياة السياسية على أولويات أجندة العمل الوطني خلال المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أنهم تعاونوا مع لجنة العفو الرئاسي في إطلاق سراح عدد من المحبوسين على ذمة قضايا الرأي، وأنهم لمسوا شفافية كاملة واستجابة حقيقية في تحقيق ما تم طرحه في هذا الشأن، مشيراً إلى أن الحوار هو الوسيلة الفاعلة لتحقيق الأهداف الوطنية وتحقيق الصالح العام.
واجتمعت الأحزاب المشاركة في التكتل الشبابي في مقر حزب «الوفد» وأوصت بتشكيل المجلس التنفيذي للتنسيق بين الأحزاب والحكومة، بعد دعوة الرئيس السيسي، الأحزاب المصرية للتعاون بعضها مع بعض.
وتسعى الأحزاب إلى أن يكون لها دور فاعل في الحياة السياسية، خصوصاً بعدما تعرضت لانتقادات حادة قبل الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها السيسي بولاية ثانية، والتي أظهرت هامشية دور تلك الأحزاب، بعدما فشلت في تقديم مرشح قوي، باستثناء رئيس «الغد» موسى مصطفى موسى الذي لا يحظى بشعبية في الشارع المصري، إذ حصل على نحو 2 في المئة من أصوات الناخبين.
«الوفد» لتفعيل دور المصريات في الحياة السياسية
اجتمع رئيس حزب «الوفد» المستشار بهاء الدين أبو شقة أمس، مع عدد من قيادات الحزب النسائية في عدد من المحافظات، في إطار بحث تفعيل أدوارهن في المرحلة المقبلة، وإطلاق مبادرة للحزب تحت اسم «المرأة وطن» تهدف إلى تدريب السيدات سياسياً ودفعهن إلى العمل الحزبي المنظم.
وتراجع دور المرأة داخل «الوفد» في المرحلة الماضية، إذ تمثل الحزب في البرلمان نائبتين فقط في مقابل 34 نائباً، وفيما يسعى الحزب إلى تفعيل دوره في الحياة السياسية، ركز ضمن جهوده على المرأة، خصوصاً بعد ما أبدته من تفوق في الممارسة السياسية عبر المشاركة في الاقتراع الرئاسي الماضي، إذ مثلت الفئة الأكثر إقبالاً على التصويت.
وقال أبو شقة خلال الاجتماع: إن «نساء الحزب يقدمن السياسة بمفهومها الرفيع، وهو ما يؤكده المشهد الآن، من خلال فكر جديد، وباتحاد كل (الوفديات)، ومشاركة كل عناصر الوفد رجالاً وشباباً ونساءً، وشدد «لا فرق بين عضو قديم وعضو حديث إلا بالعمل والإخلاص من أجل هذا الكيان».
وأضاف: «المرأة الوفدية تمثل نموذجاً مشرفاً على مر العصور في المشاركة الحقيقية في بناء الوطن، وستظل هي القائدة على رأس المشهد السياسي بأكمله لتُعلم نساء مصر مفهوم الوطنية الحقيقية»، مشيداً بخطة العمل والمبادرة التي طرحتها رئيسة لجنة المرأة في الحزب الدكتورة منال العبسي.
وأعلنت العبسي خلال الاجتماع عن تدشين مبادرة «المرأة وطن» والتي تستهدف زيادة دور المرأة القيادية في تعزيز الحياة السياسية، لتصبح «الوفديات» نواة لتدريب وتأهيل النساء والفتيات (خارج الحزب) للانخراط في الحياة السياسية والعمل الحزبي الجاد المتفق مع الثوابت الوطنية ومصلحة مصر، خصوصاً في ظل جهود السيسي لتدريب وتأهيل المرأة ضمن خطة عمل ممنهجة ورائعة.
وأشادت بالتوجه الإيجابي نحو تفعيل دور النساء في الحزب. وشارك في الاجتماع وفق بيان للحزب بعض قيادات اللجنة النسائية في محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية، سكرتير عام الحزب الدكتور هاني سري الدين، ونائب رئيس الحزب طارق سباق والناطق باسم الحزب الدكتور ياسر الهضيبي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق