برئاسة الرئيس: "مركزية فتح" تعقد اجتماعا وتصادق على التوافقات التي تمت مع "حماس"
- مسار الشراكة الوطنية خيار استراتيجي لا رجعة عنه
- جددت رفضها لكافة المخططات الهادفة لتصفية قضيتنا وفي مقدمتها "صفقة القرن"
- الصمود الفلسطيني افشل كل المخططات التي حاول الاحتلال فرضها لضم أرضنا وسرقتها
- السلام العادل يمر فقط عبر الامتثال للقانون والشرعية الدولية والتطبيق الكامل للمبادرة العربية
- الموقف الفلسطيني هو ما تعبر عنه القيادة ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية
- دعت الدول العربية إلى التمسك بالمبادرة العربية للسلام كما هي
رام الله 1-10-2020 وفا- ترأس رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الخميس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، اجتماعاً للجنة المركزية لحركة "فتح".
وفي مستهل الاجتماع، قرأ الحضور الفاتحة على روح فقيد فلسطين والامة العربية المغفور له صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، واكدوا أنه بوفاته فقدت فلسطين والامة العربية والاسلامية، خاصة القضية الفلسطينية قائداً وزعيماً وحكيماً عز نظيره، وضع فلسطين وشعبها والدفاع عن حقوقها في صلب سياسته الحكيمة التي أرسى قواعدها خلال مسيرة حكمه الرشيد.
كما قدمت اللجنة المركزية التهاني لأمير دولة الكويت الجديد، صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح على توليه منصبه وعلى الثقة التي أولاها له الشعب الكويتي، متمنية الازدهار والتقدم للكويت وشعبها تحت قيادته الحكيمة، مؤكدة أن شعبنا الفلسطيني يكن كل التقدير والاحترام للكويت وشعبها على مواقفهم المشرفة في دعم القضية الفلسطينية.
وبحثت اللجنة المركزية المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية، والتطورات المتعلقة بملف المصالحة الوطنية، والجهود السياسية التي تقوم بها القيادة للدفاع عن حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال.
وفي الملف السياسي: جددت اللجنة المركزية التأكيد على الموقف الفلسطيني الثابت والواضح الرافض لكل المخططات والمؤامرات الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية، وفي مقدمتها ما يسمى "صفقة القرن" ومخططات الضم الاسرائيلية المنبثقة عنها، والتطبيع المجاني مع دولة الاحتلال.
وفي هذا السياق، ثمنت مركزية فتح، ماجاء في خطاب السيد الرئيس محمود عباس الذي القاه امام الدورة الـ75 لاجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، والذي أكد فيه على الصمود والثبات الفلسطيني في وجه ما تتعرض لها قضيتنا الفلسطينية من محاولات للقضاء على المشروع الوطني الفلسطيني المتمثل بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967.
واكدت اللجنة المركزية، ان الصمود الفلسطيني افشل كل المخططات التي حاولت حكومة الاحتلال الاسرائيلي فرضها لضم الارض الفلسطينية وسرقتها بدعم مباشر من الادارة الامريكية التي تصر على مخالفة قرارات الشرعية الدولية كافة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، مشددةً على أن تحقيق السلام العادل والشامل يمر فقط عبر الامتثال للقانون الدولي والشرعية الدولية، والتطبيق الكامل لمبادرة السلام العربية التي تنص بكل وضوح على وجوب انهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية قبل القيام بتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال.
واوضحت مركزية فتح، ان محاولة دولتي الامارات والبحرين الالتفاف على مبادرة السلام العربية مرفوضة، ومخالفة لقرارات القمم العربية والإسلامية ولمبادرة السلام العربية، مشددة على ان الموقف الفلسطيني هو ما تعبر عنه القيادة الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، والتي لم تعط الإذن لاحد للتكلم باسم الشعب الفلسطيني وقيادته، وهي قادرة على الدفاع بكل قوة عن المشروع الوطني الفلسطيني الذي ضحى الالاف من شهدائنا وجرحانا ومناضلينا بدمائهم في سبيل تحقيقه، داعية الدول العربية الشقيقة إلى التمسك بالمبادرة العربية للسلام كما هي، التي أطلقتها المملكة العربية السعودية عام 2002، والتي شددت على ان السلام والاستقرار في المنطقة يجب ان ينطلقا من الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.
وعلى صعيد المصالحة الوطنية، وبعد ان استمعت إلى تقرير من الأخوة جبريل الرجوب، وروحي فتوح، وعزام الاحمد عن الحوارات التي جرت مع حركة حماس وفصائل منظمة التحرير الفلسطينة واللقاءات في كل من اسطنبول والدوحة والقاهرة وعمان، وصادقت اللجنة المركزية بالإجماع على التوافقات التي تمت مع وفد الأخوة في حماس.
وأكدت اللجنة المركزية أن مسار الشراكة الوطنية خيار استراتيجي لا رجعة عنه، مؤكدة اهمية الشراكة النضالية في مواجهة صفقة القرن والضم والتطبيع من خلال المقاومة الشعبية والعمل على تطوير هذه الشراكة في كل مكونات النظام السياسي في السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني من خلال الانتخابات الحرة والنزيهة بالتمثيل النسبي الكامل في كل الأراضي الفلسطينية وعلى رأسها القدس الشرقية، وصولا الى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وفوضت اللجنة المركزية الأخوة جبريل الرجوب وروحي فتوح وعزام الاحمد بمواصلة العمل لإنضاج العملية الانتخابية وصولاً لإصدار المراسيم ذات العلاقة بأسرع وقت ممكن.
كما رحبت اللجنة المركزية بنتائج الاجتماعات التي جرت، مشددة على أهمية التوافق على اجراء الانتخابات العامة الفلسطينية كمدخل لانهاء الانقسام، وتوحيد الموقف الفلسطيني خاصة في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها قضيتنا الوطنية.
وحيت اللجنة المركزية لحركة فتح، أبناء شعبنا الصامد على أرضه في كافة اماكن تواجده، وخاصة صمود ابناء شعبنا في القدس في وجه حملات التهويد الشرسة التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد عاصمتنا الابدية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
كما وجهت التحية لاسرانا الابطال في معتقلات الاحتلال، مؤكدة انه لا سلام ولا استقرار دون الافراج الكامل عنهم دون قيد او شرط، مشددة على انها لن تسمح بالمساس بحقوقهم مهما كانت الضغوط .
واستذكرت مركزية "فتح" مجزرة حمام الشط التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في تونس، وامتزج فيها الدم الفلسطيني بالدم التونسي، قبل 35 عاما، في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر عام 1985.
وقالت إن هذه المجزرة وغيرها من المجازر البشعة التي ارتكبت بحق أبناء شعبنا في الوطن والشتات وامتنا ستبقى محفورة في الذاكرة وأعماق كل فلسطيني، وتحفزنا على الاستمرار في النضال حتى تحقيق الاستقلال وإقامة دولتنا المستقلة بعاصمتها القدس .
كذلك بحثت مركزية "فتح" خلال اجتماعها، عددا من الملفات المتعلقة بالاوضاع الداخلية للحركة.
ودعت اللجنة المركزية جميع كوادر الحركة حيثما كانوا الالتزام والالتفاف حول هذه الأهداف وعدم الالتفات لاي اصوات تدعو للتشويش على ما نحن ذاهبون اليه.
وقررت استمرار اجتماعاتها لمتابعة آخر التطورات وما يستجد من موضوعات.
ــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق